‎⁨أكثر الطرق بساطة لتعلم اللغات⁩

 إن العالم الآن يشبه بيت صغير ولا يمكننا أو بالأصح لا يكفينا الآن أن نعيش بلغة واحدة فقط بل ربما يحتاج كل شخص منا لغتين كحد اقصى لمواكبة التطور في كافة الجوانب سواء في الحياة العملية أو الحياة الاجتماعية وربما نشعر بقليل أو الكثير من الصعوبة في تعلم أي لغة وحتى في مرحلة ما قد تشعر بالملل أو صعوبة إيجاد وقت مناسب للتعلم لكن هناك طرق بسيطة يمكنك السير عليها لتعلم لغة جديدة وتحتاج من عشر دقائق الي ربع ساعة يومياً وهو ما يسمي بأسلوب التعليم القصير ولكن في هذا المقال نذكر الطرق الأكثر سهوله وبساطة للتعلم أو زيادة الحصيلة اللغوية.

أولاً: الاستماع الي الأغاني باللغة التي تريد تعلمها:

لطالما كان اللحن الموسيقى هو الأسهل في الحفظ حتى عندما يريد مدرس ما تحفيظ طلابه يحاول جعل الأمر يبدوا كأغنية لهم وفي نفس الطريقة يتم الأمر الي  طريقة تعلم اللغات ولكن الأمر لا يعتمد على مجرد سماع لأغنية لكن لتطبيق الأمر بطريقة صحيحة عليك سماع الأغنية مع محاولة قراءة كلماتها والترجمة الخاصة بها ومحاولة نطقها وتكرارها بطريقه صحيحة حتى تطبع في ذاكرتك  وتقوم بعد باستخراج الكلمات والجمل الموجودة بها وفهمها وحفظها هكذا تكون الاستفادة منها وحل أولى المهام في تعلم أي لغة كما ينصح غابرييل واينر والذي قام  بتعلم اربع لغات في وقت قياسي وكانت أولى نصائحه هي زيادة الحصيلة اللغوية من الكلمات وتعلم الأبجدية فيها.  

ثانياً: الألعاب والتطبيقات التعليمية السريعة:

إذا كنت من محبي الألعاب فأليك أفضل الطرق التعليمية المناسبة لك وهي الألعاب التعليمية والتي تساعد بصفه عامه في تثبيت وحفظ الكلمات بالطريقة المناسبة وحتى الجمل والمفردات وحتى في بعض الأحيان يوجد التطبيقات التعليمية للغات والتي تقوم بشكل كلي وكامل بناء على الألعاب التعليمية كون أن الأغلب حالياً يميل الي وجود العاب مسلية فما أفضل أن يندمج الاثنين معاً وقد تحدثنا في مقالات سابقة عن أفضل التطبيقات التعليمية وبالطبع تواجد البعض فيها ممن يحتوي على العاب تعليمية.

ثالثا: الاستماع الي الأفلام:

هل سمعت هذه النصيحة سابقاً بالطبع لقد سمعتها كثيراً ما ينصح بأن يتم سماع الأفلام والتركيز في التعلم منها في الطريقة الصحيحة فأليك الطريقة الصحيحة للتعلم ألا وهي 
-أولاً عليك سماع الفيلم بتركيز عالَ ولا أقصد بالتركيز على الفيلم ذاته ولكن بالتركيز على نطق الكلمات وكذلك ترجمتها وقراءتها جيداً ورؤية التعابير عن قول كل كلمة يزيد من تركيزك في حفظ الكلمات ويمكن تكرار الأمر مرتين لزيادة تركيزك على الجمل والكلمات.
- في الخطوة الثانية عليك أن تستمع الي الفيلم بدون ترجمة ومحاولة تذكر الكلمات التي قد سمعتها سابقاً مع ترجمتها وفي نفس الوقت عليك تكرار النطق الصحيح للكلمات مع المتحدث.
تعد هذه الطريقة واحدة من أفضل طرق التعلم حيث في العادي إن الأفلام تعطيك النطق من اللغة الأصلية للمتحدثين الأصليين غالباً وتكون مثبته في ذهنك بمشهد أو بإيماءات محددة تراها فيثبت في ذهنك الترجمة الصحيحة للكلمات وتفيد تلك الخطوة كثيراً في زيادة الحصيلة اللغوية للكلمات والجمل ومعرفة اللغة العامة وتعلم النطق الصحيح للكلمات. 

رابعاً: التواصل مع متحدثين أصليين:

يمكن أن تتعلم أي لغة بأي طريقة ولكن تبقى هذه هي الطريقة الأفضل وهي التواصل مع متحدثين أصليين ويمكنك اللجوء الي الترجمة في بداية الأمر والاستعانة بالكتابة وهناك بالفعل العديد من التطبيقات التي تم تنفيذها بناءً على هذا المبدئ وهو إيجاد متحدثين أصليين وتكوين صداقات في ذات الوقت وانتشرت العديد من التطبيقات حديثاً وأخذت في التوسع بعد الحصول على قاعدة جماهيرية خاصة للمتحدثين حتى أن البعض أعتمد عليها للتعلم فقط ونشروا تجربتهم الخاصة فيها ويوجد أيضاً المراسلات الصوتية وهذه لزيادة عملية النطق والاستماع للمفردات والجمل وكلاهما أثبت فعاليتهم التعليمية.

خامساً: اليوتيوب:

اليوتيوب هو نافذه واسعة على هذا العالم ملايين من الفيديوهات يتم تنزيلها يومياً عليه ومنها المفيد والضار لكن لنأخذ نحن القسم المفيد منها  ونأخذ ما يخصنا نحن وهو الدورات والأساليب التعليمية المميزة فيها بكل شتى الطرق حيث يقوم العديد في تنزيل دورات مجانية كامله لتعلم أي لغة حول العالم ولا يكتفون فقط بدورات عادية كمدرس مثلاً يقف أمامك ويعطيك محاضرة لا الأمر توسع الي التعلم بطرق مسلية وتثبت في ذهنك فمثلاُ هناك واحد ممن يعطي الدورات باللغة الإنجليزية بأن يريك كل شيء يتحدث عنه يشير الي الطبق ثم ينطقه باللغة الإنجليزية ولا يكتفي بالإشارة بل يقوم بعمل مشاهد تمثيلية مضحكة للغاية كحلقات خاصه تتحدث عن لص يدخل المنزل وفي تلك الحلقات بالطبع يتم التحدث باللغة الإنجليزية فقط وهذا فقط نموذج واحد تخيل مقدار ما قد تراه من الدورات المتاحة في كل لغة حول العالم وهناك بالطبع بعض من تلك الدورات يهتم يتعلم القواعد النحوية لكل لغة والتي تعد المستوى الثاني الذي يجب الانتقال اليه في تعلم أي لغة والتركيز عليه فهو ما يساعد على صنع جمل منتظمة.

سادساً: أدمج المصطلحات بحياتك اليومية:

وهذه سهلة للغاية وتفيدك في تذكيرك اليومي بتعلم اللغة والربط بين الحياة العملية والتعلم اللغوية ويمكنك تطبيقها بسهوله في أي وقت فمثلاً لو أردت تحضير طعام معين يمكنك البحث عنه في الترجمة والاستماع الي الكلمات والمفردات المرتبطة به وهكذا شيئاً فشيئاً ولو أردت الخروج الي مكان محدد يعطيك هذا جرعة تعليمية يومية ممتازة لزيادة حصيلتك اللغوية أيضاً. 

سابعاً: الاستماع الي الراديو والنشرات الإخبارية:

يفيد هذا بدرجة كبيرة في تقوية مهارة الاستماع اللغوي لديك والاستفادة في تعلم النطق الصحيح للكلمات وكذلك الكلمات الدارجة في كل لغة والأكثر استعمالا فيها.
هذه الطرق البسيطة أثبتت كفاءتها بالفعل مع التجربة في تحقيقها الهدف المرجو من التعلم لذلك ربما تبدوا بسيطة لكن ستنفعك حتماً  ولا يكفى أي شيء سوى رغبتك في التعلم حقاً.